في واقعنا اليوم تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة جرائم مستمرة ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني العزيز، حيث تمارس إسرائيل سياسة القمع والاحتلال بحق الفلسطينيين، وتقوم بارتكاب العديد من الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين العزل، وما يثير الغضب والاستنكار هو تلك الجرائم التي ترتكب بدون رادع أو محاسبة.
في هذا السياق، فإن خبر نصب مجموعة من الطلاب خيامهم في ساحة جامعة كولومبيا الأمريكية احتجاجًا على الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يعكس استنكاراً واضحاً لهذه الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين. فالطلاب تحدوا واصطفوا لصف الحق والعدالة مطالبين إدارة الجامعة بمنع أي تعاون مع الشركات التي تدعم الحرب وتساند الاحتلال.
وبينما حاولت رئيسة الجامعة مينوش شفيق في طريقها إلى مقر الكونغرس في العاصمة واشنطن الدفاع عن قراراتها واتخاذها، إلا أن خطوتها القادمة أشعلت الاحتجاجات في عدة كليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. حيث اعتبر الطلاب أن رد فعل مينوش كان ضعيفًا ولا يعبر عن تضامنها الحقيقي مع القضية الفلسطينية.
يجب على المجتمع الدولي والجامعات والمؤسسات التعليمية والحكومات التضامن مع القضية الفلسطينية والوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهم والعيش بحرية وكرامة. إن الوقوف مع الضعفاء والمظلومين يعكس الإنسانية والعدالة والقيم الإنسانية السامية، وهو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
